الثلاثاء، 19 مارس 2013

حسد أنثوي


صحيح إذا لم تختلف الأذواق لبارت السلع ، وهذه الأذواق لا تختلف من شخص لآخر فقط لكن من شعب لآخر أيضا فيميل أهل الشرق الى البياض والامتلاء وفي الغرب يفضلون الطول الفارع أما في اليابان فالطول الفارع عيب في المرأة لا ميزة أما أهم ميزاتها فهي القدم الصغيره وفي الأسكميو جمالها في رائحتها لا غير لذا يحرصون على الزيوت العطرية فيما الفراعنه أعطوا للكحل الأهمية الكبرى وبحثوا عن أجود أنواع الكحل .. ثم تبدأ هذه الأذواق في الشذوذ عن مقايس الجمال المتعارف عليها عند بعض القبائل والشعوب فهناك عنق الزرافة عند التبت والشقوق المخمشه على وجه المرأة في جنوب السودان بل والرأس الأصلع في افريقيا !
أما قبح المرأة فبرغم أن الزواج من المرأة القبيحة يطيل عمر الرجل الى حدود تصل الى 12 عاما حيث لا يعاني مشكلات الغيرة وما يتبعها من أمراض صحية كما تدعي الدراسات ، إلا أن الجمال بقي على عرشه كأحد أهم المعايير التي ترجح كفة اختيار الشريكة ..
ولكن للحياة تصاريفها ودولابها الدوار أيضا..
فبعيدا عن كل من الجمال والقبح فإن ما يثير الاستفزاز هنا هو تلك المعايير التي لا تمت الى عدل او منطق بصلة ولا يجدي التشدق بجمال الروح الذي لا يذوي أمام أذواق بعض البشر المتطرفة بل والمستفزه ففي حين تعجز المرأة الجميلة عن خطف قلب حبيبها للزواج تأتي أخرى تدعى إليان دايفيدسون (46 عاما) لتقلب الطاولة على رؤوسنا فهي ليست قبيحة إنما أقرب الى المسخ وقد تشبه أي شىء إلا المرأة إذ غطت وجهها بالثقوب التي تقارب 7000 ثقبا على جسدها و 192 ثقبا في وجهها إضافة الى 1500 ثقبا هنا وهناك.. ولتبدو في عرسها أكثر جمالا ودلالا فقد صبغت وجهها باللون الأخضر في مشهد غريب ولا إنساني لكن السيد (دوغلاس داتسون) عريسها لم يتردد في التصريح بأنه لم يتزوجها لشكلها بل لجمالها الداخلي !!
أكاد أجزم بأن هذه المرأة قد قصدت بفعلتها أن تمد لسانها ساخرة لكل جميلات العالم ليتحسرن على حظهن العاثر وهن اللاتي يبحثن عن مزيد من الجمال دون كلل أو ملل مع المحب الملول الذي لا يتردد في أن يتململ من جمال الروح والجسد معا اذا لم تتقن المهبولة فن التغيير والتجديد !!
أنا شخصيا أحسدها ولا أجرؤ على ثقب واحد في أنفي أو أذني ، كما لا أظن أن جمال روحي الملائكية سينقذني من حظي العاثر بالمقارنه مع حظ إليان الغريب العجيب مثلها.

0 Comments: